و يحدث هذا النوع من الأنيميا نتيجة نقص موارد الجسم من الحديد نتيجة العوامل التالية:
1- نقص كمية الحديد في الطعام الذي يتناوله الإنسان.
2- نقص درجة امتصاص الحديد في الجسم عند تناول مواد تقلل من امتصاص الحديد مثل الشاي.
3- فقدان الدم بطريقة أو بأخرى كما في حالة وجود بواسير ، وجود طفيليات معوية ، قرحة
بالمعدة ، سرطان المعدة والقولون ، دوالي المرئ. والتبرع بالدم.
4- قلة الحديد المخزون في الجسم كما في حالات أمراض الكبد.
5- أثناء الدورة الشهرية عند الإناث ( ففي كل دورة شهرية تفقد السيدة ما يقرب من 14: 28ملجم من الحديد مع دم الحيض ) وتقدر كمية الحديد المفقودة أثناء الحمل والولادة بنصف جرام ويحتوي المولود على 275 ملجم من الحديد حصل عليها من دم الأم وهذا يفسر إصابة أكثر من 50% من الحوامل بأنيميا الحديد كذلك تكرار الحمل المتقارب يقلل من كمية الحديد.
وتبلغ نسبة الحديد المختزن في الكبد والطحال ونخاع العظام 1جم عند الرجال بينما في النساء نصف جم ويستطيع الإنسان أن يتحمل نقصًا يوميًا من الحديد قدره من 2: 3 ملجم أما الكميات الأكبر من ذلك تستنفذ الحديد من مخازنه بالجسم.
يوجد أكثر من 65% من مجموع الحديد الكلي الموجود في الجسم في الدم، لذلك فالفقد في الدم يؤدي إلى الفقد في الحديد. لهذا السبب فإن المرأة تحتاج إلى كمية من الحديد أكبر من الرجل. وفي الحقيقة فإن فترة الطمث تتسبب في فقدان المرأة للحديد مما يجعل احتياجاتها منه ضعف احتياجات الرجل، والرجال عمومًا يتناولون كميات من الطعام أكبر مما تتناوله النساء، لأن أجسامهم أكبر وأقوى غالبًا، لذلك فهم يتناولون مقداراً من الحديد أكبر. وإذا كان الحديد الممتص لا يعوض كل الكمية المفقودة، وكان المخزون من الحديد قد نفد فإن كريات الدم الحمراء تفقد الهيموجلوبين وحينها يبدأ مشوار أنيميا نقص الحديد.
وإذا نفد المخزون من الحديد فلا يستطيع الجسم تصنيع هيموجلوبين كاف لملء كريات الدم الحمراء الجديدة كما ذكر سابقًا