فتنة "خيرت" الصغرى، وفتنة الأمة الكبرى
بقلم: مريم الشتيوي
"رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِّلَّذِينَ كَفَرُواْ، وَاِغْفِرْ لَنَا رَبَّنَا، إِنَّكَ أَنتَ اَلْعَزِيزُ اَلْحَكِيمُ." (1)
منذ مدة والنائب الهولندي السيد "خيرت فيلدرز" [Geert Wilders] يجاهد من أجل الطلوع علينا بفيلمه الذي لم يدخر وسعا لكي يربط القرءان الكريم بالعنف والجهاد القتالي. لكن، إذا استطاع هذا العمل أن يستفز المسلمين ويخرجهم إلى الساحات العامـة يندبون حظهم - كما فعلوا في قصة الرسوم المسيئة إلى الرسول الكريم (عليه الصلاة والسلام) – فهذا يعني أن مستوانا نزل فعلا على وضع يكاد يكون ميئوسا. ذلك أن مثل هذا الفيلم لن يزيد مشاهده إلا إصرارا على التعرف على الدين الحنيف، وسيزيد من مبيعات القرءان الكريم بتراجمه المختلفة، ونرجو أن يمس ذلك الرصينةَ منها والمعتَمَدة حتى يقرأ الناس هذا الكتاب ويعودوا في ملّة أفضل مما اعتادوا، وربما سبقوا حامليه أكثر حتى في فهم كتابَهم الذي لم يحملوه فالتحقوا بمن لم يحملوا التوراة فكانوا سواء، "كَمَثَلِ اَلحِْمَار يَحْمِلُ أَسْفَـارًا.